غربة في حُضن وطن 🍃.
و جدتُ في غُربتي سرجاً أعادني لموطني 🌼.
نمر في سبل الحياه،نختلط بالكثير من الأشخاص،نتذكر أو نقرأ عن أمسنا كما لو أننا اليوم أوجِدنا كباراً بعد أن كنا أطفال نريد من يتفهم مخاوفنا بذات الحجم دون تساهلات .
أحاديث ثم أحاديث فقط أجدني بين الكثير من الأحاديث كانت أيامي السابقه حافلة بالأحاديث والأحداث حافلة بركاب ينزلون و يصعدون تاركين في مقاعدهم بعضاً مما كان بحوزتهم،لطالما سارت هذه الحافلة وحيدة وأختارها الناس من بين الحافلات،أحيانا نحادث أنفسنا لماذا يهمنا كل هؤلاء الركاب،ألن يكون لكل منهم محطة نزول محدده وبعدها سننسى أنهم صعدوا أو ماذا عن أمتعتهم المنسية من سيلملم هذا الشتات!!
أخذتني الذاكرة وأنا أتأمل إنعكاس طفولتي أمامي الآن لأبتسم و أردد يالله كيف مرت بسرعة هذه السنوات كُنت ذات يوم في ساحات جازان وهاأنا اليوم تحت سماء مصر أتأمل الإنعطاف الذي حدث في حياتي فجأه وأنعكست معه مسارات كواكب و أنا مجرة الزمان،طيلة حياتي وحتى هذا اليوم الذي وقعت فيه ضمن أحاديث نفسي،أنظر الآن للكتابان الجديدان اللذان أحضرتهما اليوم،كل منهم يختلف موضوعه عن الآخر لا تمس بينهم أي صله غير أنهما يشتركان في أن يجعلانني أبتسم،بقيت أتأمل هذه الكتب و صورة طفولتي أمامي،حتى أخذت أفكر أشعر أن هنالك أشياء كثيره إختلفت من طفولتي لليوم بطريقة ما للأفضل،ماهي تلك النقطة السلبية التي أبت أن تفارقني حتى هذا الأوان
هل سأجد يوماً من يتفهمني؟
ذكرتني جملة ألقتها علي صديقتي وهي تشكي لي من حساسيتها الزائدة في الحياه لتقول أنني لن أشعر بما تشعُر به لأني لا أبالي بالأمور بذات نظرتها بالكاد
لطالما قلتُ أن مرآة البشر بأعيننا خادعة لما تخفيه صدق الأرواح لربما كنت شديدة الإنعزال و بين الجميع أنا محط إجتماعات،لربما أنا أضحك أبتسم على ما يرونه محزن ولربما أنا شديدة الإنكسار، لربما أنا أشدهم إهتماماً لربما مرآتي تعكس عدم المبالاه،لربما أنا أكثر البشر نضوجاً لربما هنالك طفلة تختبئ بداخلي للأمان...غريبة أنتي يا أيتها الحياه...
ماذا تعلمتِ من الحياه؟
ماذا قد صنعت التجارب فيك اليوم كيف أوجدتك أخبرني كيف هو حالك و الأهم من أنت اليوم في الحياه؟
لعل أكثر ما تتضمنه كتاباتي هي أسئلتي دائماً عن الحياه،و لعل أكثر ما أقابله في حياتي هي مواقف الحياه،و بالتأكيد أكثر دروسي ترتبط بأشخاص كونوا لوحة أثرية أمامي كُتب على رأسها رحلنا أم بقينا هذه دروسُ لك ستفهمينها يوماً لا محال،أثناء فترتي الأخيرة هذه في مصر كانت أيامي مزدحمة بالمواقف مزدحمة بالأشخاص مزدحمة لأشياء جديده علي بالكاد،أثناء فترة غربتي هذه شعرت كما لو أن نقطة حبر وضعت علي وأنا إناء ماء يزهوا بالصفاء،أسقط وحدي وأنا من أختار النهوض إن أردت الإستمرار،وجدتني وحيدة وإن لم أدفئ نفسي في الليل ارتعشت برداً أمي ليست هنا لتتفقدني قبل أن تنام،بقيت أراقبني مكسورة في أصعب اللحظات ثم أتحرك إتجاهي لأرتب شتات هذه الكسرات،لكن ماهو أغرب ما لاحظته بين هذه الأحداث لطالما كنت أظنني شديدة البعد عن الأشخاص لكنني هنا علمت أنني كنت بينهم حتى بدأت حياتي تعكس المسارات،لربما هذه الأشهر من الغربه التي عشتُ فيها كالرسام أشارك لوحتي تفاصيل تحوم بي في نقاء بعيداً عن أي تداخلات جعلتني أدرك ما حقيقة هدوء المكان،لطالما كُنت اقرأ عن يوميات مغترب لم أكن أظن أنني سأكون ذاك المغترب في اي أوان،في هذه اللحظات تعلمت درساً عظيماً لي من الحياه أعادني الدرس للسؤال الذي تبعني من طفولتي حتى اللحظة التي أخبرتني فيها أمي أن الغربة ستوضب داخلي و كأنها تضع حبر قلمها على سؤال الماضي الدفين،الآن هل أدركتم ما هي أعظم غربة في الحياه؟
قد تواجهك المتاعب حد الجنون في الحياه قد تكون دافئاً بين أشخاص تحبهم و توهمك اللحظات كما لو أنه لا وجود للدفئ في صقيع الشتاء،قد توهمك لحظات المشاعر أن الجميع باقي كما يقول،و قد توهمك الدنيا أن السعاده في بقاء بعض الأشياء وعدم تغييرها،وأن القوة في الغضب والصعق على الغير،والإرادة في إخبار الجميع عن أحلامك وتلقي المديح مع زيادة التصفيق و رحيل ذلك المخرج خلف الكواليس المسمى بالكفاح،و أن حزنك لن يزول حتى تُكتب لتجد الجميع قد هرع عليك و في بقعة أخرى من هذا العالم من قد يقرأ لك يبكي لأحرف ترجمت شعوره الآن و ما خلف الأنظار خبئ الكثير،و ما خلف الأنظار خبئ الكثير أحبها جدا قلبي
أنا بخير
رغم كل الأحداث الأخيرة بحياتي هذه رغم غربتي عن وطنٍ نشأت به منذ طفولتي غادرته بإنكسار على أمل عودتي،رغم غربتي عن ساحات لم أستطع البقاء فيها ووجدتني تماما مغتربة كطفل إقتلعوه من أمه التي ربته و تركوه لأمه الفسيولوجيه بلا ذكر لقاء،رغم غربتي عن أهلي حولي،رغم غربتي عن كتبي مقتنيات غرفتي عن كل أوراقي،أنا هنا فهمت أن كل هذه الغربات مقارنة بغربتي عن نفسي تتلاشى كما تتناثر حبات الرمل مع الرياح، أشعر كما لو أنني مغترب طال إغترابه في إحدى البلدان أعاده حنينه لوطنٍ هو دفئ لطالما كان له طوق نجاه .
مُـهـج 🌻.
ها أنا من جديد بعد عودتي من سفرِ دام طويلاً تحطُ طائرتي على أرض الوطن و ألتقي بنفسي تبتسم لي عبر إحدى بوابات المطار الزجاجيه،أراها وتراني لكن بيننا هذا الحاجز الشفاف كمن تقول أنا هنا أمامك بعد طيلة فراق إن أردتني أنت ترين تفاصيلي تستطيعين تحطيم هذا الحجاز، هل سأرى كل هذا الحب الذي فارقني وأسمح لحاجز هش يطيل اللقاء ، ها انا أحتضنها وأستنشق عطرها الذي غاب طويلاً عني أتأمل الملامح التي أفتقدتها و آثار السنين كيف غيرت فيك يا نفسي ونضجت تلك الطفله البلهاء ،لا أراء تقودها ولا أشخاص يهزمونها، أنا أخيراً وجدتني وجدت الوطن الذي إغتربت منه والحضن الذي إشتقت للإختباء به وجدت الصديق الأفضل الذي يتفهم مُهج بنقاء ،بعيداً عن عالم يحتويه البشر أقول لك يا قارئي،لست من مشجعي العزلة في الحياه فنحن لحظة ما سنخالط الكثير من الأشخاص،لكن إلا روحك إلا نفسك إحذر منها خطر الإغتراب فأني وجدت في غربتي هذه ما جعلني أكبر بحكمتي مئة عام للعودة الآن .
.
.
.
.
((حتى و أنت تواجه مشاكلك،يمكنك أن تحزن بالطبع،و يمكنك أن تبكي و تستسلم للحظات،قد تدمع عيناك للحنين إليك لحظة النقاء،لكن لاحظ أن الحُزن هو إختيارك وحدك و غربتك هي ظلم لوطنك الداخلي،كما أن سعادتك هي إختيارك أيضاً وحدك وتذكرة رجوعك دائماً بين يديك،فأختر دائماً وجهتك في قرار الراحة و أترك عنك لذة المشقات))
نمر في سبل الحياه،نختلط بالكثير من الأشخاص،نتذكر أو نقرأ عن أمسنا كما لو أننا اليوم أوجِدنا كباراً بعد أن كنا أطفال نريد من يتفهم مخاوفنا بذات الحجم دون تساهلات .
أحاديث ثم أحاديث فقط أجدني بين الكثير من الأحاديث كانت أيامي السابقه حافلة بالأحاديث والأحداث حافلة بركاب ينزلون و يصعدون تاركين في مقاعدهم بعضاً مما كان بحوزتهم،لطالما سارت هذه الحافلة وحيدة وأختارها الناس من بين الحافلات،أحيانا نحادث أنفسنا لماذا يهمنا كل هؤلاء الركاب،ألن يكون لكل منهم محطة نزول محدده وبعدها سننسى أنهم صعدوا أو ماذا عن أمتعتهم المنسية من سيلملم هذا الشتات!!
أخذتني الذاكرة وأنا أتأمل إنعكاس طفولتي أمامي الآن لأبتسم و أردد يالله كيف مرت بسرعة هذه السنوات كُنت ذات يوم في ساحات جازان وهاأنا اليوم تحت سماء مصر أتأمل الإنعطاف الذي حدث في حياتي فجأه وأنعكست معه مسارات كواكب و أنا مجرة الزمان،طيلة حياتي وحتى هذا اليوم الذي وقعت فيه ضمن أحاديث نفسي،أنظر الآن للكتابان الجديدان اللذان أحضرتهما اليوم،كل منهم يختلف موضوعه عن الآخر لا تمس بينهم أي صله غير أنهما يشتركان في أن يجعلانني أبتسم،بقيت أتأمل هذه الكتب و صورة طفولتي أمامي،حتى أخذت أفكر أشعر أن هنالك أشياء كثيره إختلفت من طفولتي لليوم بطريقة ما للأفضل،ماهي تلك النقطة السلبية التي أبت أن تفارقني حتى هذا الأوان
هل سأجد يوماً من يتفهمني؟
ذكرتني جملة ألقتها علي صديقتي وهي تشكي لي من حساسيتها الزائدة في الحياه لتقول أنني لن أشعر بما تشعُر به لأني لا أبالي بالأمور بذات نظرتها بالكاد
لطالما قلتُ أن مرآة البشر بأعيننا خادعة لما تخفيه صدق الأرواح لربما كنت شديدة الإنعزال و بين الجميع أنا محط إجتماعات،لربما أنا أضحك أبتسم على ما يرونه محزن ولربما أنا شديدة الإنكسار، لربما أنا أشدهم إهتماماً لربما مرآتي تعكس عدم المبالاه،لربما أنا أكثر البشر نضوجاً لربما هنالك طفلة تختبئ بداخلي للأمان...غريبة أنتي يا أيتها الحياه...
ماذا تعلمتِ من الحياه؟
ماذا قد صنعت التجارب فيك اليوم كيف أوجدتك أخبرني كيف هو حالك و الأهم من أنت اليوم في الحياه؟
لعل أكثر ما تتضمنه كتاباتي هي أسئلتي دائماً عن الحياه،و لعل أكثر ما أقابله في حياتي هي مواقف الحياه،و بالتأكيد أكثر دروسي ترتبط بأشخاص كونوا لوحة أثرية أمامي كُتب على رأسها رحلنا أم بقينا هذه دروسُ لك ستفهمينها يوماً لا محال،أثناء فترتي الأخيرة هذه في مصر كانت أيامي مزدحمة بالمواقف مزدحمة بالأشخاص مزدحمة لأشياء جديده علي بالكاد،أثناء فترة غربتي هذه شعرت كما لو أن نقطة حبر وضعت علي وأنا إناء ماء يزهوا بالصفاء،أسقط وحدي وأنا من أختار النهوض إن أردت الإستمرار،وجدتني وحيدة وإن لم أدفئ نفسي في الليل ارتعشت برداً أمي ليست هنا لتتفقدني قبل أن تنام،بقيت أراقبني مكسورة في أصعب اللحظات ثم أتحرك إتجاهي لأرتب شتات هذه الكسرات،لكن ماهو أغرب ما لاحظته بين هذه الأحداث لطالما كنت أظنني شديدة البعد عن الأشخاص لكنني هنا علمت أنني كنت بينهم حتى بدأت حياتي تعكس المسارات،لربما هذه الأشهر من الغربه التي عشتُ فيها كالرسام أشارك لوحتي تفاصيل تحوم بي في نقاء بعيداً عن أي تداخلات جعلتني أدرك ما حقيقة هدوء المكان،لطالما كُنت اقرأ عن يوميات مغترب لم أكن أظن أنني سأكون ذاك المغترب في اي أوان،في هذه اللحظات تعلمت درساً عظيماً لي من الحياه أعادني الدرس للسؤال الذي تبعني من طفولتي حتى اللحظة التي أخبرتني فيها أمي أن الغربة ستوضب داخلي و كأنها تضع حبر قلمها على سؤال الماضي الدفين،الآن هل أدركتم ما هي أعظم غربة في الحياه؟
قد تواجهك المتاعب حد الجنون في الحياه قد تكون دافئاً بين أشخاص تحبهم و توهمك اللحظات كما لو أنه لا وجود للدفئ في صقيع الشتاء،قد توهمك لحظات المشاعر أن الجميع باقي كما يقول،و قد توهمك الدنيا أن السعاده في بقاء بعض الأشياء وعدم تغييرها،وأن القوة في الغضب والصعق على الغير،والإرادة في إخبار الجميع عن أحلامك وتلقي المديح مع زيادة التصفيق و رحيل ذلك المخرج خلف الكواليس المسمى بالكفاح،و أن حزنك لن يزول حتى تُكتب لتجد الجميع قد هرع عليك و في بقعة أخرى من هذا العالم من قد يقرأ لك يبكي لأحرف ترجمت شعوره الآن و ما خلف الأنظار خبئ الكثير،و ما خلف الأنظار خبئ الكثير أحبها جدا قلبي
أنا بخير
رغم كل الأحداث الأخيرة بحياتي هذه رغم غربتي عن وطنٍ نشأت به منذ طفولتي غادرته بإنكسار على أمل عودتي،رغم غربتي عن ساحات لم أستطع البقاء فيها ووجدتني تماما مغتربة كطفل إقتلعوه من أمه التي ربته و تركوه لأمه الفسيولوجيه بلا ذكر لقاء،رغم غربتي عن أهلي حولي،رغم غربتي عن كتبي مقتنيات غرفتي عن كل أوراقي،أنا هنا فهمت أن كل هذه الغربات مقارنة بغربتي عن نفسي تتلاشى كما تتناثر حبات الرمل مع الرياح، أشعر كما لو أنني مغترب طال إغترابه في إحدى البلدان أعاده حنينه لوطنٍ هو دفئ لطالما كان له طوق نجاه .
مُـهـج 🌻.
ها أنا من جديد بعد عودتي من سفرِ دام طويلاً تحطُ طائرتي على أرض الوطن و ألتقي بنفسي تبتسم لي عبر إحدى بوابات المطار الزجاجيه،أراها وتراني لكن بيننا هذا الحاجز الشفاف كمن تقول أنا هنا أمامك بعد طيلة فراق إن أردتني أنت ترين تفاصيلي تستطيعين تحطيم هذا الحجاز، هل سأرى كل هذا الحب الذي فارقني وأسمح لحاجز هش يطيل اللقاء ، ها انا أحتضنها وأستنشق عطرها الذي غاب طويلاً عني أتأمل الملامح التي أفتقدتها و آثار السنين كيف غيرت فيك يا نفسي ونضجت تلك الطفله البلهاء ،لا أراء تقودها ولا أشخاص يهزمونها، أنا أخيراً وجدتني وجدت الوطن الذي إغتربت منه والحضن الذي إشتقت للإختباء به وجدت الصديق الأفضل الذي يتفهم مُهج بنقاء ،بعيداً عن عالم يحتويه البشر أقول لك يا قارئي،لست من مشجعي العزلة في الحياه فنحن لحظة ما سنخالط الكثير من الأشخاص،لكن إلا روحك إلا نفسك إحذر منها خطر الإغتراب فأني وجدت في غربتي هذه ما جعلني أكبر بحكمتي مئة عام للعودة الآن .
.
.
.
.
((حتى و أنت تواجه مشاكلك،يمكنك أن تحزن بالطبع،و يمكنك أن تبكي و تستسلم للحظات،قد تدمع عيناك للحنين إليك لحظة النقاء،لكن لاحظ أن الحُزن هو إختيارك وحدك و غربتك هي ظلم لوطنك الداخلي،كما أن سعادتك هي إختيارك أيضاً وحدك وتذكرة رجوعك دائماً بين يديك،فأختر دائماً وجهتك في قرار الراحة و أترك عنك لذة المشقات))
تعليقات